البدء في العمل التجاري أمر صعب. ولكن تطوير الصفات القيادية سيمنحك فرصة للبقاء على قيد الحياة. بالإضافة إلى التعامل مع مليون شيء في آن واحد، يحتاج أصحاب الأعمال للمرة الأولى أيضًا إلى أن يتعلموا أن يكونوا مديرين عندما تبدأ شركتهم في النمو، وهذا يشمل جميع الصفات القيادية المترتبة عليها.
هناك بعض الأشخاص الذين يولدون قادة. إرشاد الآخرين وتحفيزهم ومساعدتهم على النجاح هو ما يجيدونه حتى بدون بذل أدنى جهد. لديهم شخصية طبيعية وحدس وحماس عام لذلك.
أما بالنسبة للآخرين، فإن أن يكونوا قادة ليس لديهم خبرة واسعة بهذا المجال، وشخصياتهم لا تتوافق طبيعيًا مع هذا الدور.
ومع ذلك، فعدم وجود قدرة طبيعية على القيادة لا يعني أنك لا يمكنك أن تصبح قائدًا.
عندما يتعلق الأمر بإدارة أي عدد من الأشخاص، هناك الكثير من المتغيرات المشاركة فيها بحيث أي حل “نظري” ربما لن يكون مجديًا في المدى الطويل.
إنها وظيفة تجريبية والشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو فهم الأساسيات الأكثر أهمية وبناء أسلوبك الخاص بينما تتقدم.
لدى القادة الجيدين – الرؤساء التنفيذيين، والمديرين، والمؤسسين، وما إلى ذلك – مجموعة من المهارات والصفات تماما مثل أي وظيفة أخرى.
كل ماعليك فعله هو التعرف على هذه الصفات، ويمكنك أن تبدأ في ممارستها بمجرد تعيين أول موظف لديك.
اليك أهم 5 صفات قيادية يجب على أي شخص في منصب إداري تطويرها والتي يمكن تطبيقها في معظم الحالات التي ستواجهها في موقع القيادة.
الرؤية والرؤيا: يجب أن يكون لدى القادة رؤية واضحة للمستقبل وخريطة طريق لتحقيق النجاح. يجب أن تكون قادرًا على تحديد الأهداف وتوجيه الفريق نحو تحقيقها.
التواصل الفعال: القادة الناجحون يجيدون التواصل مع فرقهم بشكل فعال. يجب أن تتمتع بقدرة على التعبير عن الرؤية والأهداف بوضوح، والاستماع لآراء ومخاوف الآخرين، وتبادل المعلومات والتوجيهات بطريقة مفهومة.
قيادة الفريق: يجب أن تتمتع بقدرة على إلهام وتحفيز أعضاء فريقك، وتطوير قدراتهم وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف المشتركة. يجب أن تكون قادرًا على بناء علاقات قوية ومشاركة المسؤولية وتحفيز الابتكار وحل المشكلات.
التحكم الذاتي والقدرة على اتخاذ القرارات: يجب أن تكون قادرًا على التحكم في نفسك والتصرف بوعي وثقة. يجب أن تتخذ قرارات صعبة ومواجهة التحديات بثقة وثبات.
القدرة على التعامل مع التغيير: القادة الناجحون يتكيفون مع التغيير ويديرونه بفعالية. يجب أن تكون قادرًا على التكيف مع التحولات في السوق
المهارات الناعمة ( Soft Skills ) مثل التي ذكرناها في هذه المقالة قد تبدو وكأنها ليست أولوية عندما يكون لديك عمل تديره وأموال يجب كسبها. يُمكن اعتبار معظم هذه المهارات أكثر من مسألة سمعة، وكثير من الناس لا يعتقدون أنهم لديهم الوقت لذلك.
ومع ذلك، فأنت لا تمارس هذه المهارات فقط لتكون لطيفًا أو لتعجب الناس، فهذا يعتبر مكسب إضافي. بل تمارسها لأنها في النهاية ستساعدك على الحصول على نتائج أفضل من فريقك.
وتذكر أن هذا الفريق – الناس الذين يساعدونك على تحقيق رؤيتك – هم النجوم الحقيقيون في العرض. بدونهم، ببساطة لن تتحقق أحلامك أقل ما يمكنك فعله هو أن تحاول أن تكون قائدًا أفضل لهم في كل يوم.
